11 آيار 2025- مثّلت الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردن في “أسبوع الكويت للطاقة المستدامة”، الذي يُعقد في الكويت خلال الفترة من 11 إلى 14 أيار 2025، حيث شاركت عبر تقنية الاتصال المرئي في جلسة نقاشية ركّزت على موضوع “الانتقال الطاقي ودور المعادن الحرجة في دعمه (CETMs)”.
وخلال الجلسة، استعرضت "العزام" جهود الأردن في تعزيز مبادرات الانتقال الطاقي، مشيرة إلى الإنجازات المتحققة محليًا في مجال استكشاف المعادن، لا سيما المعادن الحرجة.
وأوضحت أن الأردن يولّد حاليًا نحو 27% من احتياجاته من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، لا سيما من طاقتي الشمس والرياح، مؤكدة أن التطلعات تهدف إلى رفع هذه النسبة إلى 50% بحلول عام 2033، وتلبية متطلبات هذا الهدف من خلال دعم النظام الكهربائي بوسائل تخزين الكهرباء المختلفة، بما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية ويُسهم في تقليل كلفة إنتاج الطاقة.
كما تطرّقت "العزام" إلى جهود المملكة في دعم التوجّه نحو النقل الكهربائي، لما له من أثر في تحسين كفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها الأردن لاستقطاب الاستثمارات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، كأحد الحلول الواعدة لمواجهة تحديات الطاقة، بوصفه مصدرًا نظيفًا يسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الأمن الطاقي.
وأكدت أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للمعادن الحرجة مثل الليثيوم، النحاس، والعناصر الأرضية النادرة، نظراً لدورها المحوري في دعم مشاريع التحول الطاقي وجذب الاستثمارات المرتبطة بها. وفي هذا الإطار، وقّعت الوزارة مذكرات تفاهم مع شركات مهتمة لاستكشاف هذه المعادن، من بينها مذكرات لاستكشاف العناصر النادرة في جنوب الأردن، واستخراج الليثيوم من مياه البحر الأحمر، بالإضافة إلى ثلاث مذكرات أخرى لاستكشاف النحاس، أظهرت نتائج أولية واعدة.
وفي ختام مداخلتها، أشارت "العزام" إلى أن توطين الصناعات المرتبطة بالتحول الطاقي والمعادن الحرجة سيساهم في خلق فرص عمل جديدة، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الاقتصاد الوطني.